تلك القضمة تناولتها عدة مرات ومازالت فهى قضمة شديدة الحلاوة ولينة تخلف آثرا طيب بل اننى أدعو كل أم وأب إن يحرصا على تذوق الأبناء لها وهى تربية حيوان أليف والتى تنطوى فى الحقيقة على تربية ليست للحيوان ولكن للأبناء فوجود كائن يصبح الشخص مسئولا عن رعايته وإمداده بما يحتاج إليه من مآكل ورعاية طبية ومكان يأويه يولد علاقة جميلة بين الكائن والقائم على رعايته .
فلغة التواصل بينهما هى لغة روحية تتنامى فيصاحبها رهافة فى الحس ويحكمها الأحتياج المتبادل للحب والصدق فى كل ما يبدر من الطرفين فهذا الحيوان لا يظهر شئ لا يبطنه وكذلك من يقوم على رعايته .
لقد كانت لى تجارب متعددة فى تربية الحيوانات الأليفة من القطط والكلاب والطيور فى مراحل العمر المختلفة. ولقد كان أول حصاد لتلك التجربة السعادة الغامرة لعلاقة الحب التى تنشأ ولكن بلورة هذا الحصاد تجلت فى ذهنى عندما مددت يدى فى أحد الأيام لقطتى الأثيرة الى نفسى و هى قطة سمينة أكولة تعشق الراحة والسكون ولا تبادر بأى حركة طول اليوم إلا عند اقتراب موعد تناولها للطعام وفور الانتهاء تبحث عن موضع لها يكون من الصعوبة وصول أى شخص إليه وحبذا لو كان غير ظاهر وعندما اتخذت مكانا لها وبدأت على الفور فى عزف مقطوعة موسيقية من الشخير الرتيب المحبب إلى سمعى.
فهممت فى محاولة للتربيت عليها فبادرت بعضى فى يدى وهنا قررت أن أقوم بعقابها بتأخير ميعاد تناولها لطعامها ولكن خطر لى خاطر كيف يكون الحال وأنا أغضب الله كثيرا منى وهى بمثابة عضة ليده التى يمدها بالخير لى فى كل نفس فهو يحسن الى وأنا أعبده ليس كأننى أراه وفى كثير من الأحيان أغفل عن انه يرانى فكيف يكون حالى لو أنه عاملنى بتأخير رزقى وامدادى بما يقيم حياتى كما كنت أنوى فعله مع قطتى فقررت سريعا العودة عن ذلك والأستغفار منه.
وعندئذ ظهر لى التوازى بين علاقة الحيوان والعائل له وبين علاقة الفرد وربه . فالعائل هو بمثابة رب للحيوان يكفله فى مقابل الحب والأمتنان والطاعة.
إن مقدار التراحم الذى هو أساس العلاقة بين الرب وعباده لهو مدعاة لتوثيق الصلة التى تربطنا به فهو الروؤف الرحيم بكل عباده الصالح والطالح يمد كل من هؤلاء وهؤلاء بعطائه فمن منا يستطيع الأحسان الى أحد عاى الدوام ومابالك إذا كان هذا الشخص منكرا لك يبادرك العداء ولقد سئل حضرة النبى المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) هل يدخل الناس الجنة بأعمالهم فقال لا وسئل ولا أنت يارسول الله فقال ولا أنا إلا إن يتغمدنى الله برحمته.
فتربية الحيوانات هى فرصة كبيرة لاستشعار نعم الله علينا.
"اللهم تغمدنى برحمتك يأرحم الراحمين"
فلغة التواصل بينهما هى لغة روحية تتنامى فيصاحبها رهافة فى الحس ويحكمها الأحتياج المتبادل للحب والصدق فى كل ما يبدر من الطرفين فهذا الحيوان لا يظهر شئ لا يبطنه وكذلك من يقوم على رعايته .
لقد كانت لى تجارب متعددة فى تربية الحيوانات الأليفة من القطط والكلاب والطيور فى مراحل العمر المختلفة. ولقد كان أول حصاد لتلك التجربة السعادة الغامرة لعلاقة الحب التى تنشأ ولكن بلورة هذا الحصاد تجلت فى ذهنى عندما مددت يدى فى أحد الأيام لقطتى الأثيرة الى نفسى و هى قطة سمينة أكولة تعشق الراحة والسكون ولا تبادر بأى حركة طول اليوم إلا عند اقتراب موعد تناولها للطعام وفور الانتهاء تبحث عن موضع لها يكون من الصعوبة وصول أى شخص إليه وحبذا لو كان غير ظاهر وعندما اتخذت مكانا لها وبدأت على الفور فى عزف مقطوعة موسيقية من الشخير الرتيب المحبب إلى سمعى.
فهممت فى محاولة للتربيت عليها فبادرت بعضى فى يدى وهنا قررت أن أقوم بعقابها بتأخير ميعاد تناولها لطعامها ولكن خطر لى خاطر كيف يكون الحال وأنا أغضب الله كثيرا منى وهى بمثابة عضة ليده التى يمدها بالخير لى فى كل نفس فهو يحسن الى وأنا أعبده ليس كأننى أراه وفى كثير من الأحيان أغفل عن انه يرانى فكيف يكون حالى لو أنه عاملنى بتأخير رزقى وامدادى بما يقيم حياتى كما كنت أنوى فعله مع قطتى فقررت سريعا العودة عن ذلك والأستغفار منه.
وعندئذ ظهر لى التوازى بين علاقة الحيوان والعائل له وبين علاقة الفرد وربه . فالعائل هو بمثابة رب للحيوان يكفله فى مقابل الحب والأمتنان والطاعة.
إن مقدار التراحم الذى هو أساس العلاقة بين الرب وعباده لهو مدعاة لتوثيق الصلة التى تربطنا به فهو الروؤف الرحيم بكل عباده الصالح والطالح يمد كل من هؤلاء وهؤلاء بعطائه فمن منا يستطيع الأحسان الى أحد عاى الدوام ومابالك إذا كان هذا الشخص منكرا لك يبادرك العداء ولقد سئل حضرة النبى المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) هل يدخل الناس الجنة بأعمالهم فقال لا وسئل ولا أنت يارسول الله فقال ولا أنا إلا إن يتغمدنى الله برحمته.
فتربية الحيوانات هى فرصة كبيرة لاستشعار نعم الله علينا.
"اللهم تغمدنى برحمتك يأرحم الراحمين"